الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

الرقم سبعة (7) و الطاقة التى يمكلها

يقال ان الرقم سبعه يملك طاقة في حدا ذاته


أبواب النار 7

عجائب الدنيا 7

رؤيا ملك مصر 7

يؤمر الفتى بالصلاة عند سن السابعة

الطواف حول الكعبة 7

السعي بين الصفا والمروة 7

عدد آيات الفاتحة 7

عدد الجمرات 7

عدد البحار 7

المعادن الرئيسية في الأرض 7

العلم يتوصل الى 7 أنواع أساسية من النجوم.

ويتوصل أيضا الى 7 مستويات مدارية للألكترون...... تلك ال7 مستويات حول النواة.

وتوصل العلم ل7 ألوان للضؤ المرئي والى 7 اشعاعات للضؤ الغير مرئي....!!

وكذلك 7 أطوال لموجات تلك الاشعاعات.

توصل العلم أيضا الى أن الانسان يتكون من 7 ...فهو يتكون من

ذرة+جزيئه+جين+كروموس وم+خلية+نسيج+عضو

مضاعفة الحسنة في 7 سنابل.

مواضع السجود في القرآن سبعة .

تكبيرة العيدين سبع تكبيرات .

في الحج نطوف 7 مرات حول الكعبه..ونسعى 7 أشواط..ونرمي الجمار 7 مرات

وفي كل مرة نرمي 7 جمرات


ألوان الطيف الرئيسية سبعة

وعدد أيام الأسبوع سبعه

ودورة القمر حول الأرض أربع سبعات ( 28 يوما )

عدد قارات العالم 7


لماذا السلم الموسيقي سبع نغمات ؟

لماذا نحتفل باليوم السابع لمولد الطفل (السبوع)؟

لماذا صارت الوان قوس قزح سبعة؟

ذكر في القرآن السماوات السبع

السنابل السبع

البقرات السبع

في المسيحية نجد الأسرار السبع

في اليهودية نجد الطبقة السابعة من شجرة الحياة <نتزاخ>

سبعه يظلهم الله بظله يوم لاظل إلا ظله :
1- الإمام العادل .
2- شاب نشأ في عبادة الله .
3- رجل قلبه معلق بالمساجد .
4- رجلان تحابا في الله .. اجتمعا عليه وافترقا عليه .
5- رجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال قال إني أخاف الله .
6- رجل تصدق بصدقه فأخفاها .. حتى لاتعلم يمينه ما أنفقت شماله .
7 -رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه بالدموع .


الاملاح المعدنية 7 منها محلول كنوب npk(الازوت و البوتاسيوم والفوسفور)

وأخيرا وليس آخرا
فإن شهادة التوحيد .. عدد كلماتها سبعة

لا _ إله _ إلا_ الله
محمد _ رسول _ الله



ملخص حلقة د. عبد المنعم أبو الفتوح مع منى الشاذلي فى برنامج العاشرة مساءاً

من يخاف من أن يؤثر وجود رئيس مدنى على وضع الدستور , ألا يخاف من أن يؤثر المجلس العسكري على وضع الدستور

الاعلان الدستوري يحدد اختصاصات رئيس الجمهورية , فلا معنى لتأجيل انتخاب الرئيس حتى وضع دستور جديد

الضامن لوجود دستور مدني هو المجتمع وليس المجلس العسكري , دور الجيش هو المحافظة على حدود الوطن لا الزج به في المنافسة الحزبية

أيهما اوفق ... عمل الدستور في وجود برلمان ورئيس مدنى أم وضع الدستور تحت سلطة المجلس العسكري

هدف انهاء الفترة الانتقالية هو عودة الاستقرار وعدم االدخول في انهيار الوضع الاقتصادي

حالة الطوارئ انتهت بموجب الاعلان الدستوري

لا حق لسلطة تنفيذية في اغلاق قناة , هذه سلطة الجهات القضائية

لا يوجد مبرر لتأجيل الانتخابات الرئاسية حفاظا على استقرار الوطن

سنعرض رؤيتنا غدا كمرشحين محتملين للرئاسة وسيتم اعلان جدول زمنى يتم تسليم السلطة إلى جهة مدنية منتخبة في ابريل القادم

مسؤلية المجلس العسكري المحافظة على الثقة بين الجيش والشعب فهي ليست ملكه بل ملك الشعب المصري كله

الحكومة الانتقالية مسؤولة عن توفير الخدمات والأمن هما المهمتان الأساسيتان للحكومة وعجزت تماماً ان تنجز ذلك

طول المرحلة الانتقالية يعرضنا لأخطار شديدة أخطار اقتصادية: فقدان السياحة سببه عدم الاستقرار يجب الإسراع بإقامة نظام سياسي منتخب

بقايا النظام السابق مازالوا يقدمون استشارات للمجلس العسكري

لكي تستقر الاوضاع نحتاج إلى نظام سياسي منتخب يستطيع اخذ القرارات والبدء في النهضة

ليس مهمة الحكومة الانتقالية اقامة مشاريع استراتيجية لكن مهتها عودة الامن وقد فشلت حتى في هذا

اعتز بمؤسسة الجيش كمؤسسة وطنية ,
والمجلس العسكري هو قيادة الجيش لكن من حقننا وواجبنا نقد أدائه السياسي اذا أخطأ

المجلس العسكري نفى تأجيل الانتخابات حتى 2012 في رسالة سابقة له في مارس , اين ذهب هذا ؟

انشغال الجيش بالامور السياسية خطر على أمننا القومي

نسبة النمو الاقتصادي انخفت إلى 0.5% بعد أن كان متوقع أن تصبح 6.5% وهذا خطورة استمرار الفترة الانتقالية

طول فترة المرحلة الانتقالية خطر علينا اقتصاديا

حتى لو كانت الكنيسة او المضيفة مخالفة يجب محاسبة من ازالها لان هذا ليس من حقه فهذا دور الدولة تفعيل القانون
الجميع امام القانون سواء , ويجب ان يتحول هذا من شعار إلى واقع نعيشه




هزيمة فلول الحزب الوطنى

هزيمة الفلول

لا أحد يتصور أن المعركة مع فلول الحزب الوطنى ستنتهى بعزل مئات أو آلاف الأشخاص من ممارسة الحياة السياسية بسبب فسادهم وإفسادهم، فحتى لو كان قانون العزل خطوة فى اتجاه مواجهة فلول الوطنى بشمله قيادات الصف الأول والناجحين فى انتخابات مجالس الشعب والشورى والمحليات بالتزوير، فإن هذا لا يمنع من وجود معركة سياسية حقيقية وضارية مع مئات الآلاف من الفلول وأنصارهم من البلطجية والمنتفعين، وهى معركة يمكن أن تربحها بسهولة نسبية قوى التغيير بحد أدنى من التنسيق والتوافق.

أما المعركة الثانية الأصعب فهى مع «ثقافة الفلول» التى زرعت فى المجتمع المصرى وأثرت فى قطاعات منه، وتقوم على السلبية وبيع الأصوات واعتبار نائب الخدمات هو النموذج الوحيد للنائب الناجح، وهى ثقافة تحتاج لجهود جبارة من أجل تغييرها بتقديم نماذج مختلفة عن نائب الخدمات تكون قادرة على إيجاد «الوصفة السحرية» للنائب المرتبط بأهل دائرته وفى نفس الوقت لدية رؤية سياسية.

إن مرشحى الفلول سواء كانوا أعضاء رسميين فى الحزب الوطنى أو غير أعضاء (وهؤلاء سيكونون الأغلبية) ممن تربوا على «الثقافة المباركية» الفاسدة وكانوا أبناء مخلصين لتركته فى الفهلوة وعدم الجدية وترويج الأكاذيب.

كثير من هؤلاء أنزلوا يافطة حسنى مبارك ونجله ورفعوا يافطة «ثورة 25 يناير المجيدة»، وهؤلاء، وخاصة فى الصعيد، أسسوا ائتلافات سموها ائتلافات شباب الثورة وأغلبهم كانوا إما أعضاء فى الحزب الوطنى أو نتاج ثقافته.

ليس من حق كثيرين ممن أيدوا النظام السابق وعاشوا فى كنفه واستفادوا منه أن يزايدوا على الجميع، ويبدوا وكأنهم أكثر ثورية من الثوار الحقيقيين، وهم فى ذلك يقدمون رجال «غسل المواقف» الذين يتصورون أنهم بإنزال يافطة مبارك ورفع علم الثورة قد حلوا كل شىء.

إن فلول الوطنى أكبر من مئات الأشخاص الذين يجب عزلهم سياسيا، فهم أمراض مجتمع مأزوم تركه مبارك بعد 30 عاما من التخريب والتدمير لكل معانى الكفاءة والمهنية والنزاهة، ومواجهتهم وهزيمتهم تعنى بداية النهضة الحقيقية لهذا البلد.

وإذا كانت الثورة أخرجت أفضل ما فى شعب مصر، فإن الواقع الحالى يخرج كثيرا من الجوانب السلبية التى تركها مبارك من فوضى وعشوائية وفلتان أمنى وبلطجة وهى كلها أركان أصيلة فى تركته.

إن هزيمة الفلول مجتمعيا لن تتم إلا ببناء النسق السياسى البديل ولو تدريجيا، ويتطلب ذلك إجراءين جراحيين لا بديل عنهما، أولهما استبعاد المزورين والفاسدين من المشاركة فى العملية الانتخابية، وثانيهما وهو الأخطر (الذى لم نفعل فيه شيئاً على الإطلاق) وضع أسس نظام جديد يجعل قدرة أى شخص، يأتى على قمته، على الفساد والإفساد مستحيلة نظريا وصعبة عمليا.

لا يجب أن يتصور أحد أن التطهير الحقيقى يتمثل فقط فى عزل ومحاكمة رموز النظام السابق، إنما فى بناء منظومة جديدة تكون قادرة على اختيار أفضل العناصر لقيادة هذا البلد ، ووضع قواعد جديدة لإدارة مؤسسات الدولة، لأننا ننسى أن من نغيره، يأتى مكانه شخص على نفس القواعد القديمة، وعلى نمط الإدارة القديم بكل سوءاته، فالحل لن يكون فقط بتغيير الأشخاص إنما أساسا بتغيير القواعد التى تحدد عمل هؤلاء الأشخاص

بقلم: عمرو الشوبكى فى الشروق 4 اكتوبر 2011



الأحد، 2 أكتوبر 2011

أذكار الصباح و المساء بصوت الشيخ مشارى راشد العفاسى

أذكار الصباح بصوت الشيخ مشارى راشد العفاسى

الجزء الاول



الجزء الثانى




------------------------------------------


أذكار المساء بصوت الشيخ مشارى راشد العفاسى

الجزء الاول



الجزء الثانى




من قناة العفاسى

أذكار الصباح و المساء مكتوبة

أذكار الصباح و المساء

1-أصبحنا (أمسينا) على فطرة الإسلام وكلِمة الإخلاص , ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , ومِلَّةِ أبينا إبراهيم , حنيفاً مسلماً , وما كان من المشركين .

2- رضيت بالله ربا , وبالإسلام دينا , وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً.

3- اللهم إني أسألك علماً نافعاً , ورزقاً طيباً , وعملاً متقبلاً .

4- اللهم بك أصبحنا (أمسينا), وبك أمسينا , وبك نحيا , وبك نموت , وإليك النشور .

5- لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير.

6- يا حيُّ يا قيوم برحمتك أسغيثُ , أصلح لي شأني كله , ولا تَكلني إلى نفسي طَرْفَةَ عين أبدًا .

7- آية الكرسي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) الآية البقرة: 255

8- اللهم أنت ربي , لا إله إلا أنت , خلقتني , وأنا عبدُك (*) , وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ , أعوذ بك من شر ما صنعتُ , أبوءُ لَكَ بنعمتكَ عَلَيَّ , وأبوء بذنبي , فاغفر لي , فإنه لا يغفرُ الذنوب إلا أنت .

9- اللهم فاطِرَ السمواتِ والأرضِ , عالمَ الغيبِ والشهادةِ , رَبَّ كُلَّ شيءٍ ومَلِيكَهُ , أشهد أن لا إله إلا أنت , أعوذُ بك من شرِّ نفسي , وشرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ , وأن أقترِفَ على نفسي سوءاً , أو أَجُرَّهُ إلى مُسلم .

10-أصبحنا (أمسينا), وأصبحَ الملكُ لله , والحمدُ لله , لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له المُلك , وله الحمد , وهو على كل شيءٍ قدير , رَبِّ أسألُك خير ما في هذا اليومِ , وخَيرَ ما بعدَه , وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم , وشَرِّ ما بعدهُ , رَبِّ أعوذ بك من الكسل وسوءِ الكِبَرِ , رَبِّ أعوذ بكَ من عذابٍ في النارِ , وعذابٍ في القبر

11-اللهم إني أسألك العافيةَ في الدُنيا والآخرة , اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ , في ديني ودُنياي , وأهلي ومالي , اللهم أستر عوراتي , وآمن رَوْعَاتي , اللهم أحفظني مِن بين يَدَيَّ , ومِن خلفي , وعن يميني , وعن شمالي , ومن فوقي , وأعوذُ بعظمتِك أ، أُغتاَل مِن تحتي .
بسم الله الذي لا يَضُرُّ مع أسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء , وهو السميع العليم . ( ثلاث مرات ) .

12-- سُبْحَان الله عَدَدَ خَلْقِهِ , سبحان الله رِضَا نفسه , سبحان الله زِنَةَ عَرْشِهِ , سبحان الله مِدَادَ كلماته .( ثلاثاً ) .

13- اللهم عافِني في بدني , اللهم عافني في سمعي , اللهم عافني في بصري , لا إله إلا أنت . ( ثلاث مرات )

اللهم إني أعوذُ بك من الكفر والفقر , اللهم إني أعوذُ بك من عذاب القبر , لا إله إلا أنت . ( ثلاث مرات ) .

14- ( سورة : الإخلاص , والفلق , والناس ) . ( ثلاث مرات ) .

15- {حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (129) سورة التوبة ( سبع مرات ) .

16-اللهم إني أصبحتُ أُشهِدُكَ , وأُشْهِدُ حَمَلَةَ عرشِكَ , وملائكتَك , وجميعَ خلقِكَ , أنك أنت الله , لا إله إلا أنت , وأن مُحمداً عبدُكَ ورسولُك (أربع مرات ) .

17-لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك , وله الحمد , يحيي ويميت , وهو على كل شيء قدير . ( عشر مرات ) .

18- اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك علي محمد وعلي ال محمد كما باركت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم انك حميد مجيد . (عشر مرات)


19-سبحان الله وبحمده . أو : سبحان الله العظيم وبحمده . (مائة مرة أو أكثر ) .
- أستغفر الله . ( مائة مرة ).
20- سبحان الله, (مائة مرة أو أكثر).
الحمدُ لله, (مائة مرة أو أكثر).
الله أكبر. (مائة مرة أو أكثر).

21-لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهوعلى كل شيء قدير . (مائة مرة أو أكثر).

تنبيه:

فإذا فرغ من الأذكار الموظبة استُحِبَّ له أن يشرع في الأذكار والأدعية المُطلقة , وأفضلها على الإطلاق قرأة القرآن الكريم , ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , والتهليل , والاستغفار , والتسبيح , والتحميد , والتكبير , والحوقلة , وغيرها , فإذا قام عن مجلسه ختمه بكفارة المجلس وهي:

22- سبحان الله وبحمدِه , سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنتَ , أستغفِرُك , وأتوب إليك

ما هو الدين ؟

الدين ليس حرفة و لا يصلح لأن يكون حرفة . و لا توجد في الإسلام وظيفة اسمها رجل دين .و مجموعة الشعائر و المناسك التي يؤديها المسلم يمكن أن تؤدى في روتينية مكررة فاترة خالية من الشعور ، فلا تكون من الدين في شيء .

و ليس عندنا زي اسمه زي إسلامي .. و الجلباب و السروال و الشمروخ و اللحية أعراف وعادات يشترك فيها المسلم و البوذي والمجوسي و الدرزي .. و مطربو الديسكو و الهيبي لحاهم أطول .. و أن يكون اسمك محمدا أو عليا أو عثمان ، لا يكفي لتكون مسلما.
و ديانتك على البطاقة هي الأخرى مجرد كلمة . و السبحة و التمتمة و الحمحمة ، و سمت الدراويش و تهليلة المشايخ أحيانا يباشرها الممثلون بإجادة أكثر من أصحابها . و الرايات و اللافتات و المجامر و المباخر و الجماعات الدينية أحيانا يختفي وراءها التآمر و المكر السياسي و الفتن و الثورات التي لا تمت إلى الدين بسبب .

ما الدين إذن ... ؟!

الدين حالة قلبية .. شعور .. إحساس باطني بالغيب .. و إدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء . إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا .. و أن المملكة لها ملك .. و أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم .. و أنك حر مسئول لم تولد عبثا و لا تحيا سدى وأن موتك ليس نهايتك .. و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم .. إلى غيب من حيث جئت من غيب .. و الوجود مستمر .

و هذا الإحساس يورث الرهبة و التقوى و الورع ، و يدفع إلى مراجعة النفس و يحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة و يصوغ من نفسه وجودا أرقى و أرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم .. مالك الملك .

هذه الأزمة الوجودية المتجددة و المعاناة الخلاقة المبدعة و الشعور المتصل بالحضور أبدا منذ قبل الميلاد إلى ما بعد الموت .. والإحساس بالمسئولية و الشعور بالحكمة و الجمال و النظام و الجدية في كل شيء .. هو حقيقة الدين . إنما تأتي العبادات و الطاعات بعد ذلك شواهد على هذه الحالة القلبية .. لكن الحالة القلبية هي الأصل .. و هي عين الدين و كنهه و جوهره .

و ينزل القرآن للتعريف بهذا الملك العظيم .. ملك الملوك .. و بأسمائه الحسنى و صفاته و أفعاله و آياته و وحدانيته .
و يأتي محمد عليه الصلاة و السلام ليعطي المثال و القدوة .و ذلك لتوثيق الأمر و تمام الكلمة .

و لكن يظل الإحساس بالغيب هو روح العبادة و جوهر الأحكام و الشرائع ، و بدونه لا تعني الصلاة و لا تعني الزكاة شيئا .

و لقد أعطى محمد عليه الصلاة و السلام القدوة و المثال للمسلم الكامل ، كما أعطى المثال للحكم الإسلامي و المجتمع الإسلامي .. لكن محمدا عليه الصلاة و السلام و صحبه كانوا مسلمين في مجتمع قريش الكافر .. فبيئة الكفر ، و مناخ الكفر لم يمنع أيا منهم من أن يكون مسلما تام الإسلام .

و على المؤمن أن يدعو إلى الإيمان ، و لكن لا يضره ألا يستمع أحد ، و لا يضره أن يكفر من حوله ، فهو يستطيع أن يكون مؤمنا في أي نظام و في أي بيئة .. لأن الإيمان حالة قلبية ، و الدين شعور و ليس مظاهرة ، و المبصر يستطيع أن يباشر الإبصار و لو كان كل الموجودين عميانا ، فالإبصار ملكة لا تتأثر بعمى الموجودين ، كما أن الإحساس بالغيب ملكة لا تتأثر بغفلة الغافلين و لو كثروا بل سوف تكون كثرتهم زيادة في ميزانها يوم الحساب .

إن العمدة في مسألة الدين و التدين هي الحالة القلبية .ماذا يشغل القلب .. و ماذا يجول بالخاطر ؟ و ما الحب الغالب على المشاعر ؟و لأي شيء الأفضلية القصوى ؟ و ماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة ؟ و إلى أي كفة يميل الهوى ؟

تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه .. و هي أكثر دلالة من الصلاة الشكلية ، و لهذا قال القرآن .. و لذكر الله أكبر ..أي أن الذكر أكبر من الصلاة .. برغم أهمية الصلاة.

و لذلك قال النبي عليه الصلاة و السلام لصحابته عن أبي بكر .. إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة و لكن بشيء وقر في قلبه .

و بهذا الشيء الذي وقر في قلب كل منا سوف نتفاضل يوم القيامة بأكثر مما نتفاضل بصلاة أو صيام .
إنما تكون الصلاة صلاة بسبب هذا الشيء الذي في القلب . و إنما تكتسب الصلاة أهميتها القصوى في قدرتها على تصفية القلب و جمع الهمة و تحشيد الفكر و تركيز المشاعر .

و كثرة الصلاة تفتح هذه العين الداخلية و توسع هذا النهر الباطني ، و هي الجمعية الوجودية مع الله التي تعبر عن الدين بأكثر مما يعبر أي فعل . و هي رسم الإسلام الذي يرسمه الجسم على الأرض ، سجودا ، و ركوعا و خشوعا و ابتهالا ، و فناء ..

يقول رب العالمين لنبيه :
{كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}

و بسجود القلب يتجسد المعنى الباطني العميق للدين ، و تنعقد الصلة بأوثق ما تكون بين العبد و الرب .و بالحس الديني ، يشهد القلب الفعل الإلهي في كل شيء .. في المطر و الجفاف ، في الهزيمة و النصر ، في الصحة و المرض ، في الفقر و الغنى ، في الفرج و الضيق .. وعلى اتساع التاريخ يرى الله في تقلب الأحداث و تداول المقادير .

و على اتساع الكون يرى الله في النظام و التناسق و الجمال ، كما يراه في الكوارث التي تنفجر فيها النجوم و تتلاشى في الفضاء البعيد و في خصوصية النفس يراه فيما يتعاقب على النفس من بسط و قبض ، و أمل و حلم ، و فيما يلقى في القلب من خواطر و واردات ..

حتى لتكاد تتحول حياة العابد إلى حوار هامس بينه و بين ربه طول الوقت ..حوار بدون كلمات ..
لأن كل حدث يجري حوله هو كلمة إلهية و عبارة ربانية ، و كل خبر مشيئة ، و كل جديد هو سابقة في علم الله القديم .

و هذا الفهم للمشيئة لا يرى فيه المسلم تعطيلا لحريته ، بل يرى فيه امتدادا لهذه الحرية .. فقد أصبح يختار بربه ، و يريد بربه ،

ويخطط بربه ، و ينفذ بربه .. فالله هو الوكيل في كل أعماله . بل هو يمشي به ، و يتنفس به ، و يسمع به ، و يبصر به ، و يحيا به .. و تلك قوة هائلة و مدد لا ينفد للعابد العارف ، كادت أن تكون يده يد الله و بصره بصره ، و سمعه سمعه ، و إرادته إرادته .

إن نهر الوجود الباطني داخله قد اتسع للإطلاق .. و في ذلك يقول الله في حديثه القدسي :
(( لم تسعني سماواتي و لا أرضي و وسعني قلب عبدي المؤمن )) .

هذا التصعيد الوجودي ، و العروج النفسي المستمر هو المعنى الحقيقي للدين .. و تلك هي الهجرة إلى الله كدحا .
(( يا أَيُّهَا الإنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ )) .

و لا نجد غير الكدح كلمة تعبر عن هذه المعاناة الوجودية الخلاقة ، و الجهاد النفسي صعودا إلى الله .

هذا هو الدين .. و هو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا

من كتاب الاسلام ما هو للدكتور مصطفى محمود رحمه الله