الأحد، 30 سبتمبر 2012

‎المسبار الفضائى "كريوزيتي" يكشف عن أول أدلة على وجود مياه على سطح المريخ

توصل المسبار كريوزيتي، الذي أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية إلى حقائق جديدة تؤكد وجود المياه على كوكب المريخ. وأكد علماء على أن موقع هبوط المسبار كان يوما ما مغمورا بالماء.

كشف علماء الفضاء في وكالة "ناسا" على أن المسبار كريوزيتي، الذي أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ لمعرفة ما إذا كان الكوكب مناسب لحياة الكائنات الدقيقة، توصل إلى أدلة واضحة على أن موقع هبوطه كان ذات يوم مغمورا بالماء.


وأكد العلماء اليوم، الخميس (28 سبتمبر / أيلول 2012)، أن الجبل المعروف باسم شارب هو بقايا صخور رسوبية كانت تملأ المنخفض. ويشير تحليل لقطعة من الصخور موجودة بين الحافة الشمالية للمنخفض وقاعدة جبل شارب إلى أن تدفقا سريع الحركة للماء كان ينساب ذات يوم هناك.

وهبط المسبار - وهو معمل كيميائي في حجم سيارة صغيرة- على الكوكب الأحمر في السادس من أغسطس آب الماضي داخل منخفض عملاق قرب خط الاستواء بالكوكب. والهدف الرئيسي لمهمة المسبار، التي تستمر عامين هو جبل من رواسب صخرية ارتفاعه خمسة كيلومترات ينتصب فوق قاع المنخفض.

وأظهرت صور التقطها المسبار ونشرت يوم الخميس أحجارا دائرية مثبتة في الجبل الصخري.

وقالت العالمة ريبيكا وليامز من معهد علوم الكواكب في توكسن بولاية أريزونا للصحفيين إن الأحجار الموجودة داخل الجبل كبيرة للغاية بحيث يتعذر أن تحركها الرياح. وأضافت قائلة "اتفق فريق العلماء على أن هناك حصى نقلها تيار مياه قوي."

ومن المعتقد أن الصخور جاءت من قاع مجري مائي قديم كان ارتفاع الماء فيه ذات يوم يتراوح من الكاحل إلى الركبة.

وكانت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر إن مسبار "كريوزيتي" يستعد لبدء تجميع وفحص صخور من الكوكب الأحمر من خلال اختبار ذراعه البالغ طوله 2.1 متر والأدوات المثبتة عليه. وأضافت ناسا أن "كريوزيتي" الذي هبط على سطح المريخ في السادس من آب/أغسطس الماضي، سيمر بعدة أنشطة مخطط لها خلال عدة أيام لاختبار الذراع. كما جرى تجهيزه لجمع صخور من سطح كوكب المريخ.