الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

تسليم كسوة الكعبة المشرفة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام

سلّم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، اليوم الأربعاء، كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام، الشيخ عبدالقادر الشيبي، جريًا على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام، الذي تسلم فيه الكسوة الجديدة الخارجية للكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام ليتم تركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة بدلًا من الكسوة الحالية.

وألقى المدير العام لمصنع كسوة الكعبة المشرفة، الدكتور محمد باجودة، في هذا الشأن كلمة استعرض خلالها المراحل التي تمر بها صناعة كسوة الكعبة المتمثلة في قسم المصبغة والمختبر وقسم النسيج اليدوي والآلي وقسم الطباعة وقسم الحزام وأخيرًا خياطة الكسوة.

بعد ذلك ألقيت كلمة كبير سدنة بيت الله الحرام ألقاها نيابة عنه وكيل كبير سدنة بيت الله الحرام، الدكتور صالح الشيبي، الذي أكد أن صناعة كسوة الكعبة المشرفة وتخصيص مصنع خاص لها منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز يجسد مدى اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة بالكعبة المشرفة وبالحرمين الشريفين وبالمقدسات الإسلامية في كل مكان.

كما ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن السديس، كلمة أكد فيها أن هذه مناسبة عظيمة تتم في كل عام في غرة شهر ذو الحجة؛ حيث يتم فيها تسليم كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيدًا لتركيبها على الكعبة المشرفة.

واستعرض الدكتور السديس تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة على مدى العصور الماضية وصولًا للعهد السعودي الذي تطورت فيه صناعة كسوة الكعبة المشرفة من خلال إنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
المصدر: مصراوى

النص الكامل لرسالة مرسى الى بيريز

بعث الرئيس محمد مرسى برسالة مليئة بمشاعر الحب والود لنظيره الصهيوني شمعون بيريز رئيس دولة إسرائيل حسبما ورد فى نص الرسالة ،على خلفية إرسال طلب يفيد بتعيين السفير المصرى عاطف محمد سالم
كسفيراً لمصر فى إسرائيل
جاء نص الرسالة كالتالى:
صاحب الفخامه شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل
عزيزى وصديقى العظيم:
لما له من شديد الرغبه فى أطر علاقات المحبة التى تربط لحسن الحظ بيننا قد أخترت السفير عاطف محمد سالم ليكون سفير فوق العادة ومفوضاً من قبلى لدى فخامتكم وإن ما خبرته من أخلاصة وهمته وما رائيته من مقرراته فى المناصب العالمية التى تقلدها لما يجعل وطير الرجاء فى أن يكون النجاح نصيبه فى تأدية المهمة التى عهدت إليه فيها ولاعتمادى على خبرته وعلى ما سيبذل من صادق الجهد ليكون اهل ثقة فخامتكم وحسن تقديرها أرجو فخامتكم أن تتفضلوه فتحوطوه بتأيدكم وتتولوه برعايتكم ووتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة ما يبلغه إليكم من جانبى ولا سيما إذا كان له الشرف أن يعرب لفخامتكم عما اتمناه لشخصكم من السعادة ولبلادكم من الرغد.
وإن فيها الصديق العزيز
موقعاً صديكم الوفى
محمد مرسى
19 يوليو2012
المصدر: الفجر

طلوع الشمس من مغربها

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لاتقوم الساعة حتي تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس أمن من عليها فذاك ( حين لا ينفع نفسا إيامنها لمن تكن أمنت ومن قبل)

وكان أعداء الإسلام من الدهريين عرباً وعجماً ومستشرقين يستبعدون طلوع الشمس من مغربها قائلين إن الشمس منذ أن أدركها الإنسان وهي تطلع عليه من المشرق وتغيب في المغرب ، وكانوا لا يتخيلون قوة على وجه الأرض أو في صفحة الكون يمكنها إحداث مثل ذلك التغيير الهائل في شروق الشمس وغروبها

ولكن منذ سنوات قليلة بدأ علماء الارض في استقراء مناخات الأرض في الأزمنة الغابرة كما هي مدونة في جذوع النباتات ، وفي هياكل الحيوانات ، وفي رسوبيات كتل الجليد التي زحفت علي اليابسة من قطبي الارض ، ومن قمم الجبال ، وفي مختلف أنواع الرسوبيات البحرية والقارية ، وفي بقية صخور الأرض وما تحتويه من بقايا الحياة خاصة حبوب اللقاح الخاصة بالنباتات والتي تحفظ بأعداد هائلة في كافة الرسوبيات والصخور الرسوبية ، وتكثر بشكل واضح في رسوبيات البحيرات ودالات الأنهار وشواطئ البحار، وكثيراً ما يقطع تلك السوبيات أسطح جفاف إنحسرت عنها المياه لتراجع البحار أو ندرة الأمطار ، وتحتفظ تلك الاسطح بمعادن تعكس صورة كاملة عن تركيب كل من الغلافين الغازي والمائي المحيطين بالأرض ، ودرجة حرارة كل منهما، ودرجة حموضته وكل من الحلقات السنوية في سيقان النباتات، وخطوط النمو في هياكل الحيوانات تمثل سجلاً رائعاً للتغيرات المناخية التي تدون فوراً وبدقة بالغة في كل منهما

وفي دراسة حديثة للتغيرات المناخية كما هي مدونة على الحلقات السنوية في جذوع النباتات اتضح أن كل حلقة من تلك الحلقات السنوية مكونة من أعداد كثيرة من الحلقات تمثل الفصول المناخية الأربع ( الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء ) وشهور السنة الإثني عشر ،وهي شهور قمرية، وعدد الأسابيع في كل شهر قمري ، والأيام السبع من كل أسبوع ،والليل والنهار في كل يوم وفي غمار هذا البحث لاحظ الدارسون زيادة عدد أيام السنة مع زيادة تقادمها ، وأدركوا أن التفسير الوحيد لتلك الزيادة في عدد أيام السنة مع تقادم الزمن هو تزايد سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس ، هذه السرعة التي تزيد من عدد كل من الأيام والاسابيع في السنة ، وتقصر من طول اليوم (بليله ونهاره) مع بقاء عدد الفصول والشهور في السنة ثابتاً

وبرسم أعداد كبيرة للمنحنيات الدالة علي عدد أيام السنة في العصور الجيولوجية المختلفة مع الزمن اتضح أن عدد أيام السنة عند بدء خلق الارض كان أكثر من الفي يوم، وأن طول الليل والنهار معا كان أقل من اربع ساعات، ويعجب الإنسان من هذه الإشارة القرآنية المبهرة الي تلك الحقيقة الكونية الثابتة من قبل ألف وأربعمائة من السنين، والإنسان لم يصل إلي إدراك شئ عنها إلي في العقود المتأخرة من القرن العشرين ، وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالي : "إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" الأعراف : 54

وقد أتضح هذا التناقص المستمر في سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس من دراسة خطوط النمو في هياكل العديد من الحيوانات مثل الشعاب المرجانية القديمة، وبقاياها في صخور العصور الجيولوجية المتقدمة ، وقد فسر هذا التناقص المستمر في سرعة دوران الأرض حول محورها بالاحتكاك الناتج عن عملية المد والجذر ، وهبوب الرياح في الإتجاه المعاكس لإتجاه الدوران وكلاهما يعلم عمل الكابح (الفرامل) الذي يبطئ من سرعة دوران الارض حول محورها جزءاً من الثانية في كل قرن من الزمن

وبرسم منحنيات مستقبلية لعملية تباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها اتضح انه لابد لتلك العملية من أن تجبر الأرض علي تغيير إتجاه دورانها الحالي (من الغرب إلي الشرق فتبدو الشمس طالعة من الشرق ، وغائبة في الغرب) إلى أن تدور بعكس أتجاهها الحالي فيصبح دورانها من الشرق إلى الغرب فتطلع الشمس من مغربها وهذا من العلامات الكبرى للساعة ومن نبوءات المصطفى صلى الله عليه و سلم التي كان كثير من أعداء الإسلام يستبعدون حدوثها ، فإذا بالعلوم الكونية تثبت إمكانية بل حتمية حدوثها وهنا يلزم التنبيه إلى أن الاخرة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا ، ولكن من رحمة الله بنا أن يبقي لنا في سنن الدنيا وشواهدها المادية ما يؤكد على إمكانية حدوث الأخرة بكل مقدماتها وعلاماتها والظواهر المصاحبة لها ، فلا يجوز لعاقل أن يتصور إمكانية حساب وقت طلوع الشمس من مغربها بواسطة معرفة معدلات تباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها ، لأن وقوع الأخرة أمر إلهي لا يحتاج إلى سنن أو ظواهر أو تباطؤ في معدلات حركة الأرض ، وصدق الله العظيم إذ يقول: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ" الأعراف : 187