الأحد، 2 أكتوبر 2011

أذكار الصباح و المساء بصوت الشيخ مشارى راشد العفاسى

أذكار الصباح بصوت الشيخ مشارى راشد العفاسى

الجزء الاول



الجزء الثانى




------------------------------------------


أذكار المساء بصوت الشيخ مشارى راشد العفاسى

الجزء الاول



الجزء الثانى




من قناة العفاسى

أذكار الصباح و المساء مكتوبة

أذكار الصباح و المساء

1-أصبحنا (أمسينا) على فطرة الإسلام وكلِمة الإخلاص , ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , ومِلَّةِ أبينا إبراهيم , حنيفاً مسلماً , وما كان من المشركين .

2- رضيت بالله ربا , وبالإسلام دينا , وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً.

3- اللهم إني أسألك علماً نافعاً , ورزقاً طيباً , وعملاً متقبلاً .

4- اللهم بك أصبحنا (أمسينا), وبك أمسينا , وبك نحيا , وبك نموت , وإليك النشور .

5- لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير.

6- يا حيُّ يا قيوم برحمتك أسغيثُ , أصلح لي شأني كله , ولا تَكلني إلى نفسي طَرْفَةَ عين أبدًا .

7- آية الكرسي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) الآية البقرة: 255

8- اللهم أنت ربي , لا إله إلا أنت , خلقتني , وأنا عبدُك (*) , وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ , أعوذ بك من شر ما صنعتُ , أبوءُ لَكَ بنعمتكَ عَلَيَّ , وأبوء بذنبي , فاغفر لي , فإنه لا يغفرُ الذنوب إلا أنت .

9- اللهم فاطِرَ السمواتِ والأرضِ , عالمَ الغيبِ والشهادةِ , رَبَّ كُلَّ شيءٍ ومَلِيكَهُ , أشهد أن لا إله إلا أنت , أعوذُ بك من شرِّ نفسي , وشرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ , وأن أقترِفَ على نفسي سوءاً , أو أَجُرَّهُ إلى مُسلم .

10-أصبحنا (أمسينا), وأصبحَ الملكُ لله , والحمدُ لله , لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له المُلك , وله الحمد , وهو على كل شيءٍ قدير , رَبِّ أسألُك خير ما في هذا اليومِ , وخَيرَ ما بعدَه , وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم , وشَرِّ ما بعدهُ , رَبِّ أعوذ بك من الكسل وسوءِ الكِبَرِ , رَبِّ أعوذ بكَ من عذابٍ في النارِ , وعذابٍ في القبر

11-اللهم إني أسألك العافيةَ في الدُنيا والآخرة , اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ , في ديني ودُنياي , وأهلي ومالي , اللهم أستر عوراتي , وآمن رَوْعَاتي , اللهم أحفظني مِن بين يَدَيَّ , ومِن خلفي , وعن يميني , وعن شمالي , ومن فوقي , وأعوذُ بعظمتِك أ، أُغتاَل مِن تحتي .
بسم الله الذي لا يَضُرُّ مع أسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء , وهو السميع العليم . ( ثلاث مرات ) .

12-- سُبْحَان الله عَدَدَ خَلْقِهِ , سبحان الله رِضَا نفسه , سبحان الله زِنَةَ عَرْشِهِ , سبحان الله مِدَادَ كلماته .( ثلاثاً ) .

13- اللهم عافِني في بدني , اللهم عافني في سمعي , اللهم عافني في بصري , لا إله إلا أنت . ( ثلاث مرات )

اللهم إني أعوذُ بك من الكفر والفقر , اللهم إني أعوذُ بك من عذاب القبر , لا إله إلا أنت . ( ثلاث مرات ) .

14- ( سورة : الإخلاص , والفلق , والناس ) . ( ثلاث مرات ) .

15- {حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (129) سورة التوبة ( سبع مرات ) .

16-اللهم إني أصبحتُ أُشهِدُكَ , وأُشْهِدُ حَمَلَةَ عرشِكَ , وملائكتَك , وجميعَ خلقِكَ , أنك أنت الله , لا إله إلا أنت , وأن مُحمداً عبدُكَ ورسولُك (أربع مرات ) .

17-لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك , وله الحمد , يحيي ويميت , وهو على كل شيء قدير . ( عشر مرات ) .

18- اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك علي محمد وعلي ال محمد كما باركت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم انك حميد مجيد . (عشر مرات)


19-سبحان الله وبحمده . أو : سبحان الله العظيم وبحمده . (مائة مرة أو أكثر ) .
- أستغفر الله . ( مائة مرة ).
20- سبحان الله, (مائة مرة أو أكثر).
الحمدُ لله, (مائة مرة أو أكثر).
الله أكبر. (مائة مرة أو أكثر).

21-لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهوعلى كل شيء قدير . (مائة مرة أو أكثر).

تنبيه:

فإذا فرغ من الأذكار الموظبة استُحِبَّ له أن يشرع في الأذكار والأدعية المُطلقة , وأفضلها على الإطلاق قرأة القرآن الكريم , ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , والتهليل , والاستغفار , والتسبيح , والتحميد , والتكبير , والحوقلة , وغيرها , فإذا قام عن مجلسه ختمه بكفارة المجلس وهي:

22- سبحان الله وبحمدِه , سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنتَ , أستغفِرُك , وأتوب إليك

ما هو الدين ؟

الدين ليس حرفة و لا يصلح لأن يكون حرفة . و لا توجد في الإسلام وظيفة اسمها رجل دين .و مجموعة الشعائر و المناسك التي يؤديها المسلم يمكن أن تؤدى في روتينية مكررة فاترة خالية من الشعور ، فلا تكون من الدين في شيء .

و ليس عندنا زي اسمه زي إسلامي .. و الجلباب و السروال و الشمروخ و اللحية أعراف وعادات يشترك فيها المسلم و البوذي والمجوسي و الدرزي .. و مطربو الديسكو و الهيبي لحاهم أطول .. و أن يكون اسمك محمدا أو عليا أو عثمان ، لا يكفي لتكون مسلما.
و ديانتك على البطاقة هي الأخرى مجرد كلمة . و السبحة و التمتمة و الحمحمة ، و سمت الدراويش و تهليلة المشايخ أحيانا يباشرها الممثلون بإجادة أكثر من أصحابها . و الرايات و اللافتات و المجامر و المباخر و الجماعات الدينية أحيانا يختفي وراءها التآمر و المكر السياسي و الفتن و الثورات التي لا تمت إلى الدين بسبب .

ما الدين إذن ... ؟!

الدين حالة قلبية .. شعور .. إحساس باطني بالغيب .. و إدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء . إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا .. و أن المملكة لها ملك .. و أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم .. و أنك حر مسئول لم تولد عبثا و لا تحيا سدى وأن موتك ليس نهايتك .. و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم .. إلى غيب من حيث جئت من غيب .. و الوجود مستمر .

و هذا الإحساس يورث الرهبة و التقوى و الورع ، و يدفع إلى مراجعة النفس و يحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة و يصوغ من نفسه وجودا أرقى و أرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم .. مالك الملك .

هذه الأزمة الوجودية المتجددة و المعاناة الخلاقة المبدعة و الشعور المتصل بالحضور أبدا منذ قبل الميلاد إلى ما بعد الموت .. والإحساس بالمسئولية و الشعور بالحكمة و الجمال و النظام و الجدية في كل شيء .. هو حقيقة الدين . إنما تأتي العبادات و الطاعات بعد ذلك شواهد على هذه الحالة القلبية .. لكن الحالة القلبية هي الأصل .. و هي عين الدين و كنهه و جوهره .

و ينزل القرآن للتعريف بهذا الملك العظيم .. ملك الملوك .. و بأسمائه الحسنى و صفاته و أفعاله و آياته و وحدانيته .
و يأتي محمد عليه الصلاة و السلام ليعطي المثال و القدوة .و ذلك لتوثيق الأمر و تمام الكلمة .

و لكن يظل الإحساس بالغيب هو روح العبادة و جوهر الأحكام و الشرائع ، و بدونه لا تعني الصلاة و لا تعني الزكاة شيئا .

و لقد أعطى محمد عليه الصلاة و السلام القدوة و المثال للمسلم الكامل ، كما أعطى المثال للحكم الإسلامي و المجتمع الإسلامي .. لكن محمدا عليه الصلاة و السلام و صحبه كانوا مسلمين في مجتمع قريش الكافر .. فبيئة الكفر ، و مناخ الكفر لم يمنع أيا منهم من أن يكون مسلما تام الإسلام .

و على المؤمن أن يدعو إلى الإيمان ، و لكن لا يضره ألا يستمع أحد ، و لا يضره أن يكفر من حوله ، فهو يستطيع أن يكون مؤمنا في أي نظام و في أي بيئة .. لأن الإيمان حالة قلبية ، و الدين شعور و ليس مظاهرة ، و المبصر يستطيع أن يباشر الإبصار و لو كان كل الموجودين عميانا ، فالإبصار ملكة لا تتأثر بعمى الموجودين ، كما أن الإحساس بالغيب ملكة لا تتأثر بغفلة الغافلين و لو كثروا بل سوف تكون كثرتهم زيادة في ميزانها يوم الحساب .

إن العمدة في مسألة الدين و التدين هي الحالة القلبية .ماذا يشغل القلب .. و ماذا يجول بالخاطر ؟ و ما الحب الغالب على المشاعر ؟و لأي شيء الأفضلية القصوى ؟ و ماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة ؟ و إلى أي كفة يميل الهوى ؟

تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه .. و هي أكثر دلالة من الصلاة الشكلية ، و لهذا قال القرآن .. و لذكر الله أكبر ..أي أن الذكر أكبر من الصلاة .. برغم أهمية الصلاة.

و لذلك قال النبي عليه الصلاة و السلام لصحابته عن أبي بكر .. إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة و لكن بشيء وقر في قلبه .

و بهذا الشيء الذي وقر في قلب كل منا سوف نتفاضل يوم القيامة بأكثر مما نتفاضل بصلاة أو صيام .
إنما تكون الصلاة صلاة بسبب هذا الشيء الذي في القلب . و إنما تكتسب الصلاة أهميتها القصوى في قدرتها على تصفية القلب و جمع الهمة و تحشيد الفكر و تركيز المشاعر .

و كثرة الصلاة تفتح هذه العين الداخلية و توسع هذا النهر الباطني ، و هي الجمعية الوجودية مع الله التي تعبر عن الدين بأكثر مما يعبر أي فعل . و هي رسم الإسلام الذي يرسمه الجسم على الأرض ، سجودا ، و ركوعا و خشوعا و ابتهالا ، و فناء ..

يقول رب العالمين لنبيه :
{كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}

و بسجود القلب يتجسد المعنى الباطني العميق للدين ، و تنعقد الصلة بأوثق ما تكون بين العبد و الرب .و بالحس الديني ، يشهد القلب الفعل الإلهي في كل شيء .. في المطر و الجفاف ، في الهزيمة و النصر ، في الصحة و المرض ، في الفقر و الغنى ، في الفرج و الضيق .. وعلى اتساع التاريخ يرى الله في تقلب الأحداث و تداول المقادير .

و على اتساع الكون يرى الله في النظام و التناسق و الجمال ، كما يراه في الكوارث التي تنفجر فيها النجوم و تتلاشى في الفضاء البعيد و في خصوصية النفس يراه فيما يتعاقب على النفس من بسط و قبض ، و أمل و حلم ، و فيما يلقى في القلب من خواطر و واردات ..

حتى لتكاد تتحول حياة العابد إلى حوار هامس بينه و بين ربه طول الوقت ..حوار بدون كلمات ..
لأن كل حدث يجري حوله هو كلمة إلهية و عبارة ربانية ، و كل خبر مشيئة ، و كل جديد هو سابقة في علم الله القديم .

و هذا الفهم للمشيئة لا يرى فيه المسلم تعطيلا لحريته ، بل يرى فيه امتدادا لهذه الحرية .. فقد أصبح يختار بربه ، و يريد بربه ،

ويخطط بربه ، و ينفذ بربه .. فالله هو الوكيل في كل أعماله . بل هو يمشي به ، و يتنفس به ، و يسمع به ، و يبصر به ، و يحيا به .. و تلك قوة هائلة و مدد لا ينفد للعابد العارف ، كادت أن تكون يده يد الله و بصره بصره ، و سمعه سمعه ، و إرادته إرادته .

إن نهر الوجود الباطني داخله قد اتسع للإطلاق .. و في ذلك يقول الله في حديثه القدسي :
(( لم تسعني سماواتي و لا أرضي و وسعني قلب عبدي المؤمن )) .

هذا التصعيد الوجودي ، و العروج النفسي المستمر هو المعنى الحقيقي للدين .. و تلك هي الهجرة إلى الله كدحا .
(( يا أَيُّهَا الإنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ )) .

و لا نجد غير الكدح كلمة تعبر عن هذه المعاناة الوجودية الخلاقة ، و الجهاد النفسي صعودا إلى الله .

هذا هو الدين .. و هو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا

من كتاب الاسلام ما هو للدكتور مصطفى محمود رحمه الله