الأربعاء، 7 مارس 2012

شباب الاخوان على رءوس قوائم المحليات

أكد الدكتور حلمي الجزار- عضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة- أن المشهد السياسي المصري الحالي مشهد بكر في طور التكوين، وأن تلك الخريطة في طريقها للبلورة باندماج أحزاب تنتمي لتيار فكري واحد، كالكتلة الليبرالية واليسارية أو الإسلامية، مؤكدًا أن نتائج الانتخابات التشريعية ستدفع معظم القوى السياسية إلى مراجعة مواقفها وبرامجها بما يتواءم مع الكتل الانتخابية القائمة في الشارع المصري.

وقال خلال مشاركته في برنامج "أهل البلد" على قناة مصر 25 الفضائية: إن التجربة التعددية حديثة التكوين في مصر، وإن الممارسة في الميدان هي التي ستنضج تجارب كل الأحزاب الجديدة في مصر وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة الذي يحاول تصحيح تجربته عبر ممارساته اليومية في الشارع، عبر بناء هياكله والتواصل مع قطاعات كبيرة مع المواطنين؛ لإقناعهم ببرامج الحزب بغية ضمهم إلى عضوية الحزب أو إقناعهم بصلاحية برامجنا للتطبيق وجدارة الحزب بالمنافسة الانتخابية، والحصول على ثقتهم وتأييدهم في العملية الانتخابية.

وأشار إلى أن الحديث عن عدم اهتمام الحرية والعدالة بترشيح الشباب على قوائمه في الانتخابات التشريعية هو أمر مجاف للحقيقة؛ حيث ضمت جميع قوائم الحزب على مرشحين دون الثلاثين لكن ترتيبهم قد يكون متأخرًا في القوائم؛ ما أنعكس على النتائج النهائية؛ حيث لم يوفق أحد منهم، مؤكدًا في ذات الوقت أن الحزب حرص على تقديم عناصر مخضرمة في العمل السياسي والبرلماني من أجل حساسية المرحلة التي تمر بها مصر، وتحتاج إلى خبرات وكفاءات تستطيع الانتقال بمصر نقلة نوعية والعبور بها من المرحلة الانتقالية.

وشدد على أن الحزب يستعد للدفع بعناصره الشبابية في الانتخابات المحلية القادمة بهدف بناء قاعدة خدمية داعمة للبرلمان في بناء مصر، مشيرًا إلى أن جميع الرموز الشبابية الذين ترشحوا للانتخابات التشريعية ولم يوفقوا سيكونون على رءوس قوائم الحزب في المحليات، باعتبار أن المحليات هي القاعدة الأولية لبناء الكوادر السياسية وأثقالها بمهارات العمل المجتمعي.

وأشار إلى أن التجربة التركية التي كان شاهدًا عليها منذ تولي رجب طيب أردوغان عمدة لأستنبول، تؤكد أن صناعة القادة السياسيين تبدأ من المحليات، فأردوغان الزعيم التركي الأشهر بدأ مسيرة نجاحاته السياسية من المحليات، عندما انتخب عمدة لأستنبول في منتصف عقده الثالث، ثم استكمل مسيرته السياسية ليصبح زعيم للنهضة التركية بعد تشكيل وزارته للمرة الثالثة.