الأحد، 1 أبريل 2012

استقالة 4 من قيادات وأعضاء الإخوان احتجاجا على ترشيح الشاطر


قدم 4 من شباب وقيادات الإخوان المسلمين استقالاتهم من الجماعة احتجاجا على تراجعها عن قرارها السابق بعدم خوض انتخابات الرئاسة، وإعلانها عن ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لمنصب رئيس الجمهورية خلال الانتخابات التي ستجري في مايو المقبل.

وتأتي استقالات الأربعة وهم كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم جماعة الاخوان المسلمين بالغرب وأحمد سمير الكومى عضو لجنة تثقيف الإخوان بالغربية و محمود محمد مصطفى عضو الجماعة بمدينة شربين ورضا أحمد بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الجماعة الدفع بالشاطر لخوض انتخابات الرئاسة.

وقال أحمد سمير الكومي في استقالته أن مسألة الطاعة المطلقة التى ينظر اليها إخوان التنظيم في حاجه للمراجعة, مشيرا إلى أن هذا الموضوع يغلب عليه العسكرة التى تأخذ سمة المظهر الشرعي، ومن هنا ليس لأى عضو فى الجماعة حق النقد, مضيفا الكومى أن ما سيحدث خلال الفترة القادمة هو انتشار مسئولي التبرير في الإخوان ونزولهم الى كافة الشعب.
ورأى الكومي أن الجماعة تواجه مجموعة من الأزمات وتحتاج إلى مراجعة وإصلاح على الصعيد التنظيمي وليس على صعيد المدرسة الفكرية، مضيفا: “لم أكن أتوقع أننى فى يوم ما سأترك التنظيم لكن جماعة الاخوان الى الآن لم تصلح ما بداخل التنظيم من ضعف فى المستوى التربوى، بل وصل الأمر الى أن مستوى عدد لا يستهان به من الاخوان ضعيف فى الحقيقة وهذا من واقع اختلاطى بعدد كبير جدا على مستوى محافظتى القاهرة والغربية” .
فيما قال محمود محمد مصطفى اننى أحد الإخوان المسلمين بمدينة شربين وإننى مستقيل من الأن من هذه الجماعة، نظرا للتخبط فى القرارات وحصر منهج الإخوان العظيم فى الصراع على السيطرة على سلطات الدولة وعشوائية القرارات.

وقال رضا أحمد أنه استقال من الجماعة بعد عشرين عاما قضاها بها، غير أنه وجد نفسه خلال الخمس سنوات الأخيرة مضطرا للدخول فى مجادلات كثيرة مع أفراد يحافظون على الشكل الرسمي ويدافعون عن الجماعة فى كل كبيرة وصغيرة كأنها معصومة من الخطأ، وأصبحت لا أتقبل كثيرا من التعليمات والتوجيهات التي تأتي من المستويات الأعلى .
بينما نفى الشيخ عبد العزيز الشري أحد رموز الإخوان بالفيوم خبر استقالته من الجماعة حتى الأن، وقال فى تصريح له على “موقع إخوان أون لاين” أنه لم ينضم لأي حزب، ولم يجمد عضويته بجماعة الإخوان المسلمين، وأنه مستمر في العمل الدعوي وفق منهج الإمام البنا المؤسس على القرآن والسنة واجتهادات المتخصصين من علماء الأمة.
وكان القيادي كمال الهلباوي قد أعلن استقالته مساء أمس معربا عن سعادته بقرار الاستقالة من الجماعة، بعد ما وصل إليه حال قيادتها من المزايدة علي الثورة وترك ميدان التحرير، وأخذها موقفا شاذا من ترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عندما قرر الترشح للرئاسة، رغم أنه أسبق عن الشاطر، مؤكدا أن الجماعة كانت قد اعترضت على ترشيح أي من أعضائها في الانتخابات الرئاسية من قبل في أكثر من اجتماع إلا أن ضغوطا مورست من قبل بعض القيادات هي من غيرت وجهتها لترشيح الشاطر”.

وأكد الهلباوي أن المجلس العسكري سيستخدم ترشيح الشاطر للقضاء على الثورة ، ثم يعود بعدها ليقضي علي الجماعة نفسها ، التي ستتذكر بعدها قصة أكلت يوم أكل الثور الأبيض لكن بعد فوات الأوان.

أضف تعليقك

0 comments :

إرسال تعليق