الأحد، 1 أبريل 2012

واشنطن بوست: الشاطر يشعل الخلاف بين الحركة الاسلامية و الحاكم العسكري للبلاد


نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه ان أقوى منظمة الإسلامية في مصر رشحت يوم السبت أحد أعضائها لمنصب الرئيس، وكسر وعده بأنه لن يدخل السباق مما أثار غضب النقاد الذين وصفوا هذا القرار انه محاولة للسيطرة على البلاد.

و قد أعلنت جماعة الاخوان المسلمين في مؤتمر صحفي أن خيرت الشاطر، أعلى ممول للمجموعة ويمكن القول انه اكثر الأعضاء فيها نفوذا، سيكون مرشح من جناحها السياسي، و ينمو الخلاف بين الحركة الاسلامية و الحاكم العسكري للبلاد.



وقالت الجماعة مؤخرا انها تدرس التقدم بمرشح في انتخابات مايو فقط لانها تشعر بالقلق من ان شخصيات النظام السابق المدعوم من المجلس العسكري الحاكم ستفوز إذا لم تفعل ذلك. و تعد جماعة الاخوان المسلمين أقوى قوة سياسية في مصر، بعد ان فاز جناحها السياسي بما يقرب من نصف المقاعد في البرلمان المنتخب حديثا. ولكن يترشح للرئاسة اثنين على الاقل من الاسلاميين البارزين ، و ربما يعمل تحرك جماعة الإخوان المسلمين علي تقسيم الأصوات.

منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك منذ أكثر من سنة مضت، قالت جماعة الإخوان انها لن تسمي مرشحا. و عندما أعلن أحد أعضاء المنظمة، عبد المنعم أبو الفتوح، عن نيته للترشح العام الماضي، أطاح به من هذه المجموعة لكسر القواعد.

وقال منتقدون لجماعة الإخوان وبعض داخل صفوفها أن ترشيح الشاطر ، رجل الأعمال الثري و أعلى استراتيجي للمجموعة ، سيقضي بشكل تدريجي على مصداقية المنظمة. و قال محللون ان هذه الخطوة قد تكون خطيرة للإخوان المسلمين. ستكون السنة المقبلة فترة انتقالية صعبة لمصر من الحكم العسكري إلى الحكم المدني، و يواصل الاقتصاد الارباك. إذا اصبح خيرت الشاطر رئيسا، سيتم القاء اللوم على جماعة الاخوان المسلمين للمشاكل الاقتصادية المتنامية وغيرها من المشاكل.

وقال اسكندر العمراني، المدون والمحلل البارز ومقره القاهرة "كل شيء محفوف بالمخاطر بالنسبة لهم الآن، وأظن أنها قررت أن تفعل ذلك لأنهم يريدون تحقيق أقصى قدر من قدرتها على الحكم، وعجزوا عن العثور على أي مرشح توافقي أو وكيل موثوق به."

ومن المقرر للانتخابات الرئاسية للبدء في 23 مايو، لكن البرلمان لم يعين سوى مجرد هيئة مكلفة بكتابة الدستور الجديد، التي من شأنها أن تحدد صلاحيات البرلمان والرئيس. من المرجح أن الدستور لن يتم الانتهاء منه في وقت انتخاب الرئيس.

و قد استقال الشاطر، الذي سجن عدة مرات تحت حكم مبارك، من منصبه في جماعة الاخوان المسلمين يوم السبت ليصبح مرشح حزب الحرية و العدالة , وقال محمود حسين ، الأمين العام للمجموعة "ونحن نؤكد علي أن جماعة الإخوان المسلمين لا تسعى الي القوة من أجل الوصول الى منصب أو لتحقيق الثروة ، ولكن تسعى لتحقيق هذا الغرض الذي أنشئت من أجله، وعملت عليه في العام الماضي، والذي يبعث رضاء الله"،

أضف تعليقك

0 comments :

إرسال تعليق