الاثنين، 2 أبريل 2012

نيويورك تايمز: "واشنطن لم تنزعج من ترشح الشاطر خشية صعود نجم أبو إسماعيل"


ذكر موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الاثنين أن نجاح الحملة الانتخابية للمرشح السلفي لرئاسة الجمهورية في مصر حازم أبوإسماعيل وصعود نجمه، ربما تفسر الموافقة الضمنية التي أبدتها الولايات المتحدة على دفع جماعة الأخوان المسلمين بمرشحها خيرت الشاطر.
وأشارت الصحيفة في تقرير لمراسلها ديفيد كيرباتريك إلى أن أبوإسماعيل يريد إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، وينظر إلى إيران علي أنها نموذج ناجح للاستقلالية عن واشنطن، فضلا عن أنه يشعر بالقلق حيال اختلاط الجنسين في أماكن العمل وعمل المرأة خارج البيت، كما أنه تعهد بتحقيق الرخاء في مصر إذا تراجعت عن التعامل مع الغرب.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية إن أبوإسماعيل يمثل تهديدا وتحديا لوضع جماعة الأخوان أكبر القوى السياسية كصوت للإسلام السياسي في مصر، ويهدد بنسف حملتها لتبديد مخاوف الغرب من الإسلام السياسي.
وقالت الصحيفة إن جماعة الأخوان قامت بمخاطرة كبيرة بترشيحها للشاطر ضد أبوإسماعيل، حيث إن الجماعة تضمن فوزه، وأن صانعي السياسة الأمريكية الذين كانوا يخشون من الأخوان في يوم من الأيام يرون في ألأخوان حليفا لا مفر منه ضد غلاة المحافظين في مصر ممثلين في أبوإسماعيل.

وأضافت أن الأخوان الذين يقودون البرلمان كانوا قد وعدوا بعدم السعي للحصول على منصب الرئاسة خشية إثارة رد فعل من جانب المؤسسة العسكرية المصرية والغرب، غير أن صعود نجم أبو إسماعيل زاد من فرص أن الفائز قد لا يكون شخصية أكثر ليبرالية أو علمانية، ولكن إسلاميا متشددا يعارض براجماتية الأخوان التي تركز على علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل واقتصاد السوق الحرة.
وأشارت إلى أن أبوإسماعيل يشكل تحديا لوضع الأخوان باعتبارهم الصوت الرئيسي للسياسات الإسلامية في مصر ويهدد بتقوبض حملتهم لتهدئة المخاوف الغربية من الإسلام السياسي.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية اشترطوا عدم ذكر أسمائهم إنهم لم ينزعجوا من تراجع جماعة الأخوان عن وعدها بعدم تقديم مرشح للرئاسة بل إنهم شعروا بالتفاؤل.

وأشارت الصحيفة إلى أن مرشح الأخوان خيرت الشاطر التقى تقريبا بكل المسئولين الأمريكيين الكبار بوزارة الخارجية وأعضاء الكونجرس الذين زاروا مصر، وإنه على اتصال مستمر مع السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون، وأن المسئولين الأمريكيين أشادوا باعتداله وذكائه وفعاليته

أضف تعليقك

0 comments :

إرسال تعليق